الأخبار

انطلاق اعمال المنتدى الاقتصادي الأردني السوري

انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي الأردني السوري في فندق الداما روز بدمشق بتاريخ 8/10/2022 والذي تقيمه غرفة تجارة الأردن وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية
وبرعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل 
 
وناقش المنتدى الاقتصادي الأردني السوري "تشاركية لا تنافسية" الذي افتتح برعاية وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل عبر جلستي حوار القضايا المتعلقة بالتبادل التجاري والشحن بين البلدين والمشاكل التي تواجهها.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر خليل أكد ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين وأن يكون هناك تفاعل أكثر على مستوى قطاع الأعمال وزيادة الاستثمار خاصة أن هناك تكاملا بالقطاعات الاقتصادية والإنتاجية بين البلدين، مبينا ان ما نحتاج إليه هو بعض المكاشفات مع الجانب الاردني، مشيرا إلى وجود قطاعات نمت خلال الحرب ونحتاج إلى أسواق لتصريف منتجات هذه القطاعات، منوهاً إلى أن ظروف الحرب العدوانية على سورية اقتضت ترشيد القطع الأجنبي لما له من تأثير على الاقتصاد السوري وأن الترشيد كان على كل الدول وليس فقط على الاردن حيث لا يوجد استيراد لمواد كمالية أو مواد منتجة محلية، مؤكداً أن الحرب على سورية فرضت إعادة ترتيب الأولويات في الاستيراد، مشيراً إلى أنه لا يوجد منع استيراد من الأردن وإنما ترشيد.
وأوضح الوزير خليل أنه ظهرت خلال الفترة الماضية مجموعة من العقبات والصعوبات التي تحول دون تحقيق الطموح بمستوى التبادل التجاري ودون تحسين التعاون الاقتصادي في المجال الاستثماري، مبينا أن هذا اللقاء فرصة للحوار بشكل واضح لكل المشاكل التي تحول دون تطوير التبادل التجاري بين البلدين.. منوها إلى الإجراءات التي اتخذت خلال الفترة الماضية التي تحول دون انسيابية المنتجات السورية الى الأسواق الاردنية أو عبر الاردن الى أسواق الدول الأخرى وعن قضايا إمكانيات التعاون بين البلدين في المجال التجاري والسياحي والاستثمار الصناعي، مبينا ان كل هذه نقاط هي محط نقاش بين الحضور الكبير من الاردن وسورية للوصول الى تعاون مشترك بين البلدين.
بدوره وزير الصناعة زياد صباغ أكد أن هذا الملتقى الذي جاء بناء على الزيارات المتبادلة بين الطرفين لتطوير والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والصناعية إلى مستويات تلبي حاجة أبناء البلدين، مشيرا الى مناقشة العلاقات الاقتصادية وبعض القرارات التي تسهل انسيابية البضائع، وان الجلسة الثانية بالملتقى ستتطرق لموضوع النقل وكيفية التواصل،منوها أن اليوم الثاني من المنتدى سيناقش قطاع الصناعة والزراعة للوصول إلى رؤية مشتركة قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
بدوره رئيس غرفة صناعة دمشق ونائب رئيس اتحاد غرف الصناعة أوضح انه في ظل التحديات الدولية التي تواجه كل الاقتصادات وخاصة سورية والاردن ولبنان والعراق، يجب علينا التكاتف والتكامل لا التنافس لاسيما في الاستثمارات الصناعية والزراعية المشتركة وتبادل السلع بين البلدين، مؤكدا ضرورة معالجة موضع النقل وما يتعلق بعملية تبديل السيارات على الحدود الاردنية لما يسببه من ضرر للمنتجات وخاصة الزراعية، مشيراً إلى انخفاض أسعار السلع السورية التي تلبي احتياجات السوق الاردنية.
وأشاد الدبس بالتواصل الإيجابي مع الجانب الاردني والعمل المستمر لإزالة المعوقات بين البلدين، مبينا أن الجانب الاردني على معرفة بما تتصف به الصناعة السورية من صناعة متماسكة ذات جودة عالية استطاعت خلال فترة الحرب العدوانية على سورية الاستمرار بالعمل والإنتاج بكافة قطاعاتها،وان إقامة هذا المنتدى الاقتصادي هو لتعزيز التعاون بين الجانبين كون كل منها لديه مميزات حيث يتمتع الاردن بوضع مستقر في المنطقة ولديه اقتصاد واعد و اتفاقيات مع عدة دول عربية وأوربية و تمثل سوقا للمنتجات السورية إلى دول الخليج، كما نحن نمثل سوقا للأردن للبنان والدول الاوربية، مطالبا ان يكون هناك حلول لمشكلات نقل البضائع على الحدود، والاستثمار في سورية ولاسيما في الطاقات البديلة.
بدوره رئيس اتحاد غرف التجارة  بين أن سورية تحتل نسبة كبيرة من حجم التبادل التجاري مع الاردن وأن القوانين والتشريعات السورية تشجع على الاستثمار ،منوهاً إلى وجود مشاريع كبيرة شاركت سورية فيها مع الاردنيين في صناعة السجاد والاسمنت وهناك ٥٠٠ مساهم سوري في شركات اردنية،
مؤكدا ان الجانب السوري مستعد لتلبية الطلبات الاردنية آملاً ان تكون ارقام الصادرات بين البلدين كبيرة وأنهم مستعدون لتقديم التسهيلات لبناء تشاركية مع الجانب الأردني.
من جهته رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الاردن نائل كباريتي أمل بالوصول الى شراكة حقيقية مبنية على التفاهم بين اقتصاد البلدين والنظر الى وحدة اقتصادية واحدة وخاصة في موضوع الأمن الغذائي والابتعاد عن التنافس والنظر الى الأمور الصغيرة مثل المعيقات والبحث عن كيفية إيجاد سوق موحد لمنافسة الغير والتوجه الى الاسواق العالمية، مؤكدا عدم وجود عقبات وإنما بعض القضايا الموضوعة تحت مجهر الحل لاسيما القوائم الاسترشادية للسلع السورية لدخولها الاردن وكذلك السلع الاردنية الداخلة الى سورية وقريبا سيكون لهذه القضايا حلول.
وخلال المنتدى الحواري قال كباريتي: هناك استمرار للعلاقة العربية الأصلية مع سورية حوار مميز مبني على تعاون عربي آملا ان يزداد حجم التبادل التجاري، مشيرا الى الحاجة لشراكة حقيقية لا تنافسية والتفكير لوضع استراتيجية لإقامة تحالف استراتيجي خاصة أن هناك قوى عظمى تحاول تقويض الاقتصاد السوري، مبيناً ان هذه الاستراتيجية تبنى على ما يحتاجه البلدان.
بدوره نقيب اصحاب شركات نقل وتخليص البضائع ضيف الله أبوعاقولة أشار الى ان المنتدى يجمع السوريين والاردنيين لبحث كافة العقبات والتحديات التي تواجه انسياب البضائع او التجارة البينية املا ان يكون هناك توصيات لتذليل كل العقبات بخصوص رسوم الشاحنات والسماح بالتجارة البينية وعدم إزالة كل المنع سواء كانت صناعات اردنية او سورية وتسهيل كافة الأمور التي من شأنها انسياب البضائع بين البلدين.

Powered by: SyrianMonster Web Service Provider - all right reserved 2024